الاسكندرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاسكندرية

موضوعات عامة_رياضة _اخبارة عالمية ومحلية _موضوعات دينية _قصص وحكايات _شعر _ تاريخ وحضارات _
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من هم الترك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد سعد
ناب المدير العام
ناب المدير العام
احمد سعد


عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 12/12/2009
العمر : 53
الموقع : https://egupt.ahlamontada.net

من هم الترك Empty
مُساهمةموضوع: من هم الترك   من هم الترك I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 16, 2009 5:56 pm

الفصل الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد الامين وآل بيته الطاهريين وأصحابه الأخيار الطيبين من يهديه الله فلا مضُل له ومن يُضلل فلا هادى له.
سنتحدث ان شاء الله فى هذا الاعداد عن القبائل التركيه وكيفية انصهارها فى سطور سأعرضه على حضراتكم فى شكل موضوعات متسلسلة:
وخير ما نستهل به اعدادنا هذا قول الحق تبارك وتعالى فى كتابة العزيز الكريم:
" قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخيرك انك على كل شئ قدير"
(ال عمران آيه26)
بادئ ذي بدء قال القشقلندى في نهاية الأرب ص/35: "لا نزاع في أن الأرض عمرت ببني ادم عليه السلام إلى زمن نوح وأنهم هلكوا بالطوفان الحاصل بدعوة نوح عليه السلام حين غلب فيهم الكفر وظهرت عبادة الأوثان، وأن الطوفان عم جميع الأرض، ولا عبرة بما يذهب إليه الفرس من إنكار الطوفان، ولا بما ذهب إليه بعضهم من تخصيصه بإقليم بابل الذي كان به نوح عليه السلام. ثم قد وقع الاتفاق بين النسابين والمؤرخين أن جميع الأمم الموجودة بعد نوح عليه السلام جميعهم من بنيه دون من كان معه في السفينة، وعليه يحمل قوله تعالى: {ذرية من حملنا مع نوح} [سورة الإسراء 3] وأما من عدا بنيه ممن كان معه في السفينة فقد روي أنهم كانوا ثمانين رجلا وأنهم هلكوا عن أخرهم ولم يعقبوا. ثم اتفقوا أن جميع النسل من بنيه الثلاثة: يافث وهو أكبرهم، وسام هو أوسطهم، وحام وهو أصغرهم" قال ابن عبد البر: "روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن قال: ولد نوح ساما وفي ولده بياض وأدمة، وحاما وفي ولده سواد وبياض، ويافثا وفي ولده الشقرة والحمرة" ومن هذا المنطلق استطيع اقول اذا من المسلم به ان أصل المجتمع الانسانى الأسرة الواحدة سواء كان ذلك قبل الطوفان اوبعده ولعل هذا يذهب بنا الى النظريات المفترضة لوجود الدولة وتطور المجتمع الإنساني الذى بدء بأسرة واحدة تفرعت الى اسر ثم جمعات ثم قبائل ثم قرى ثم مدن ثم أقاليم ثم دول وممالك ثم امبراطوريات وسنقدم موجز مختصر عن هذا التسلسل الذى قسمة العلماء الى حقب وعصور فى السطور الآتية بدايتا نشير الى ان بن ادم تفرقوا فى الارض ومع مرور الزمن ووجود عوامل الطبيعة اختلفة اللغات والالوان والسمات وكما يبدو لنا من الاطلاع على مراحل تطور المجتمع الانسانى ان الانسان بعد ان تساهل فى عقيدته الفطرية التى تؤمن بوجود خالق وحافظ يرعاه وبدل ان يتفكر فى خلق السموات والارض شغل عقلة بقضية اعظم واعظم من تفكير عقلة الضئيل ما انخرط فى طريقها انسان الا والقا نفسة فى متاهة تنتهى به لحق الجحيم فضعف ايمانه ونحرف تدرجيا الى عبادة المرئيات الاشد منه قوة وبئس ومع هذا الضلال المبين الذى لم يتعافى منه الا من رحم ربى اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شئ مذكورا وعاش حياة الغاب المتوحشة يحيا حياة الانعام بل اضل سبيل وظل حالة ذلك حتى ارسل الله عز وجل رسل لم يقص لنا ذكرهم ورسل قص علينا ذكراهم فارتقاء الانسان بفضل هذه الشرائع الواحدة المنبع والمصدر وعاد الى انسنيته وبدء يدرك نعم الله عليه وفضله ولان الحياة كلمة والموت كلمة كان اصل المجتمع الانسانى كلمه وهى الاسرة وهى بذرة المجتمع بكل طوائفة واجناسة ولان الاسرة فى اصلها ذكر وانثى ولان الانثى بتكوينها البيلوجى والفسيولوجى ضعيفة رقيقة فى حاجة دائما الى قلب يحتويها كان الرجل رب لاسرته قائم على قضاء حوائجها من جمع والتقاط وربما كان يتقن فى هذه المرحلة فن الصيد وبمرور الزمن تفرعت الاسرة الى اسر لتصبح جماعة وفى حياة الجماعة استمر يحيا الإنسان حياة الجمع والالتقاط وربما تعلم فى هذه المرحلة الاقتناص واستئناس الحيوان كما ان كان لهذه الجماعة قائدها ولعله كان أكبرهم سن وأكثرهم صيدا للحيوانات كما كان للجماعة قانونها وعرفها المتوارث عن الاسرة الاولى وبتفرع الاسر وتشعبها تحولة الجماعة الى قبيلة وكان للقبيلة شيخ يدير شئونها وقائم على قضاء حوائجها وفى هذه المرحلة تعلم الانسان الرعى واستغلال الماشية والدواب والذراعة وتكاثرت القبيلة حتى تعددت الى قبائل وتفاوتت فى معدل التطور والارتقاء الحضاري فتحولت القبائل الأسرع استيعاب للحياة من مرحلة التنقل والترحال خلف المراعى والكلأ الى الاستقرار حول الوديان والأنهار فظهرت القرية ليشهد المجتمع الانسانى لأول مرة فى تاريخه ما يسمى بالبدوية المتحضرة ويبدوا ان العلاقة بين القرية وهى القبيلة المتطورة وبين القبائل الاخرى التى يجمعها فى النسب جدا واحد ظلت قائمة الا انها بهتت شئ فشئ بمرور الزمن حتى تلاشت وبمرور الزمن عظمة القرية الام وتناثرت حولها بعض القرى ويبدو ان القرية الام ظلت تحافظ على مكانتها ولعل السبب يرجع لوجود شخص يسمى كبير القرية والسوق ومقابر السلف ونظرا لتشابك وتشعب وتعقد مصالح القرية الام والقرى المنبثقة منها ظهرت بمرور الزمن وتطورت القرية بمجموع قراها المحيطة بها الى المدينة وتحول وارتقى حاكم القرية الى رئيس المدينة ونظر لان هذه المدينة فى حاجة الى دفاع وحماية من غارات القبائل التي لم تتطور بعد او القرى التي مثلها بنية الأسوار وتطور المحاربين مع تطور المدينة إلى فرسان ومن المدينة المصورة انبثقت قرى أكثر فتوسعة رقعتها فأصبح رئيس المدينة حاكم وظهرت من هنا دولة المدينة وهى في الأصل مدينة لها معتقداتها وقوانينها وأعرافها والتي ربما لم تختلف في بداية التطور العمراني للإنسان كثيرا فالمدن والقرى والقبائل ومهما تعددت مسمياتها فى الاصل كلها غصون من بزره واحده فهم ابناء الاسرة الاولى الا ان بمرور الزمن وبظهور التفاوت فى درجة الارتقاء العمرانى والتطور الحضارى ظهرت النعرات والتفاخر بالاجداد اصحاب الفضل فى التطور الحضارى الاول كما ان حياة المدينة وترفها عمل على خلق قوانين اخرى واتباع عادات جديده ربما كانت ممقوته او مجهولة فى حياة القرية والقبيلة من قبل ونظرا لان الانسان فى داخلة روح قدسية ونفس ترابية تتفاوت سيطرت كل منهما على الأخرى داخل الفرد الواحد اختلف الطبع من فرد الى اخر ونظرا لانتشار المدن والقرى والقبائل على مساحة جغرافية شاسعه ومختلفه المناخ و التضاريس سن كل منهم قوانين ولوائح واتبع اعراف وعقائد تناسب مكانه وزمانه وتخاطب درجة فكرة وبمرور الزمن تطورت قبائل اخرى وتطورة قرى اخرى كما ان دولة المدينة كثير منها لم يظل على حالة فمنها من نهب من قبل قبائل تسعى للتطور السريع او من مدن اخرى تطمح الى توسيع نطاق نفوزها كما ان الكثير ايضا من القبائل لم تسلم من سلطان المدينة وخاصة القبائل التى تسكن فى الوديان الخصبة والمراعى الخضراء فضطرت القبائل والمدن تستعين كل منهم بالاقرب ضد استبداد الاخر فهوت مدن واندثرت قبائل وفى ظل هذا الموج الهادر قذفت الحياة ببعض المدن الى شط النجاة من هذه الدوامة اللامتناهيه فعملة هذه المدن على التخلص من تناقضها الداخلي واستغلت كل ثروتها البشرية والمادية فى دحر خصم اخر لها يتمثل فى مدينة تضاهيها وبعد صراع استمر حقبة من الزمن استطاعة مدن فى اقاليم مختلفة ضم ما يحيط بها من مدن ومن هنا ظهر حكام الاقاليم فستصغروا سلطانهم وتطلعوا لضم اقاليم ومند اخرى فتفجرت الممالك على سطح البسيطة وتوج حاكم الاقليم وارتقى بارتقائه لملك ونظرا لان الملك كان يختزل كل ملكه فى ذاته هو ونظرا لاختلاف المدن التى تحت سلطانه فى الفكر والمعتقد شعر الملك وكائنة رجل متناقض مختلف المزاج حائر الفكر فتبنى وهو الغالب فكر ومعتقد مدينته التى كان عليها والتى ربما توارثها عن سلفة وعمل على صياغة جيل جديد من ابناء المدن المفتوحة يؤمن بمنهجه ويلتزم بقوانينة ويتبع اعرافه وبمرور الزمن ربما تطورت المملكة لامبراطورية بعد ان استتب امرها وعلى سلطانها وربما تناحر القائمين عليها مع بعضهم واستهانوا بجار ند لهم كان يعلوا لهبه على هشيمهم فتلاش امرهم وزهبت ريحهم
ولا نستطيع ان نتحدث عن الجماعة الانسانية فى مهدها وتطورها العمرانى دون ان نذكر رئد علم الاجتماع العلامة العربى ابن خلدون والذى نستخلص من مقدمته ان تطور المجتمع الانسانى من الجماعة الى الدولة لم يكن فى كل مراحلة هادء ساكن فلقد شهد بعد تعدد الجمعات ما يعرف بشريعة الغاب وشهد فى الحياة القبلية التعصب والعصبية للبيت الذى ينتسب له والقبيلة التى ينبثق منها وربما شهد المجتمع الانسانى اول معركة فى تاريخة فى عهد الاسرة الاولى اسرت ابينا ادم عليه السلام فقد استكثر الاخ على اخيه زوجته الجميلة وسولت له نفسة قتل اخيه حقد وغل منه فقتلة وعلى ما يبدو انه سن سنة اتبعها الكثير من بعده ومن الاسرة الاولى حتى اليوم يتصارع الانسان مع اخيه الانسان من اجل حياة زائلة لن تبقى عليه او على رفاته وان قتل بنى جنسه جميعا وهذا الرئى يجد ايضا سندة فى مقدمة ابن خلدون فهو يرى ان المحور الاساسى فى حياة الممالك والدول العصبية وهى نزعة طبيعية فى البشر مفطورين عليها تتولد من النسب والقرابة وتتوقف قوتها اوضعفها على درجة قرب النسب او بعدة كما يرى ان النسب المجهولا او الغامض او الذى لم يعد واضحا في أذهان الناس تنتفى معه النعرة التي تحمل العصبية وتختفى بمعنى أن النسب اذا خرج عن الوضوح ، فلا منفعة فيه حينئذ
ولكن هل من الممكن اختفاء النسب فى الحياة البدوية ؟يرى انه لا يمكن للنسب أن يختفي و يختلط في العمران البدوي، و ذلك أن قساوة الحياة في البادية تجعل القبيلة تعيش حياة عزلة و توحش وشظف وتقشف فلا تطمح الأمم في الاختلاط بها و مشاركتها في طريقة عيشها النكداء المتقشفه، وبذلك يحافظ البدو على نقاء أنسابهم، و من ثم على عصبيتهم ويجب ان نلاحظ ان أثناء مرحلة العمران البدوي يوجد صراع بين مختلف العصبيات على الرئاسة ضمن القبيلة الواحدة ومن هنا ينجم التنافس بين مختلف العصبيات الخاصة على الرئاسة ، تفوز فيه بطبيعة الحال العصبة الخاصة الأقوى التي تحافظ على الرئاسة إلى أن تغلبها عصبة خاصة أخرى و هكذا.".ومن هنا ينتقل لدائرة اكبر وهى حلقة الوصل بين المجتمع البدوى والمجتمع الحضرى ويرى أن العصبية الخاصة بعد استيلائها على الرئاسة تطمح إلى فرض سيادتها على قبائل أخرى بالقوة عن طريق الحروب للوصول إلى مرحلة الملك وصاحب العصبية "الملك"إذا بلغ رتبة طلب ما فوقها معتمدا في تحقيق ذلك أساسا و بالدرجة الأولى خلال هذه المرحلة وهى مرحلة تكوين الدولة على عصبيته "عشيرته وقبيلته" ويحدد ابن خلدون مدة العصبية القوية بأربعة أجيال على العموم ، أي بحوالي 120 سنة في تقديره."ذلك الاول : باني وهو صاحب المجد عالم بما عاناه في بنائه و محافظ على الخلال التي هي سبب كونه و بقائه
الثانى:مباشر
ابن مباشر لأبيه قد سمع منه ذلك وأخذ عنه، ألا أنه مقصر في ذلك تقصير السامع بالشئ عن المعاين له
الثالث :مقلد
كان حظه في الاقتفاء والتقليد خاصة فقصر عن الثاني تقصير المقلد عن المجتهد
الرابع- هادم
قصر عن طريقتهم جملة و أضاع الخلال الحافظة لبناء مجدهم و احتقرها و توهم أن أمر ذلك البنيان لم يكن بمعاناة و لاتكلف، وإنما هو أمر واجب لهم منذ أول النشأة بمجرد انتسابهم و ليس بعصبية...
و اعتبار الأربعة من الأجيال الأربعة
و بذلك ينهي ابن خلدون نظريته المتعلقة بالسلطة أثناء مرحلة العمران البدوي و يخلص إلى نتيجة أن السلطة في هذه المرحلة مبنية أساسا على العصبية بحيث لا يمكن أن تكون لها قائمة بدونها.
مرحلة العمران الحضرى
وبالوصول إلى تلك المرحلة يبدأ العمران الحضري شيئا فشيئا وتصبح السلطة الجديدة تفكر في تدعيم وضعها آخذة بعين الاعتبار جميع العصبيات التابعة لها والتى تتألف منها الدولة و بذلك فانها لم تعد تعتمد على عامل النسب بل على عوامل اجتماعية و أخلاقية جديدة يسميها ابن خلدون "الخلال "هنا تدخل الدولة في صراع مع عصبيتها ، لأن وجودها أصبح يتنافى عمليا مع وجود تلك العصبية التي كانت في بداية الأمر سببا في قيامها ومع نشوئها يتخطى الملك عصبيته الخاصة ، و يعتمد على مختلف العصبيات. و بذلك تتوسع قاعدة الملك ويصبح الحاكم أغنى وأقوى من ذي قبل، بفضل توسع قاعدة الضرائب من ناحية ، و الأموال التي التي تدرها الصناعات الحرفية التي التي تنتعش و تزدهر في مرحلة ((العمران الحضري)) من ناحية أخرى.
لتدعيم ملكه يلجأ إلى تعويض القوة العسكرية التي كانت تقدمها له العصبية الخاصة (القبيلة) الى:
انشاء جيش من خارج عصبيته ومن القبائل الاخرى ومن عناصر أجنبية عن قومه
اغراق رؤساء قبائل البادية بالأموال، وبمنح الإقطاعات كتعويض عن الامتيازات السياسية التي فقدوها.
وهكذا تبلغ الدولة الجديدة قمة مجدها في تلك المرحلة، ثم تأخذ في الانحدار حيث أن المال يبدأ في النفاذ شيئا فشيئا بسبب كثرة الانفاق على ملذات الحياة و الترف والدعة. وعلى الجيوش ومختلف الموظفين الذين يعتمد عليهم الحكم. فيزيد في فرض الضرائب بشكل مجحف ، الشئ الذي يؤدي إلى إضعاف المنتجين، فتتراجع الزراعة و تنقص حركة التجارة، وتقل الصناعات، وتزداد النقمة وبذلك يكون الحكم قد دخل مرحلة بداية النهاية ، أي مرحلة الهرم التي ستنتهي حتما بزواله و قيام ملك جديد يمر بنفس الأطوار السابقة التي يجملها ابن خلدون في خمسة أطوار. –
الطور الأول طور الظفر بالبغية" الاستيلاء على الملك" وهنا لا ينفرد بعيد عن عصبيته الخاصة بشيء"فهى اساس تكوين مجده .
الطور الثاني طور الاستبداد على قومه و الانفراد بالحكم و يكون صاحب الدولة في هذا الطور معنيا باصطناع الرجال و اتخاذ الموالي و الصنائع و الاستكثار من ذلك ، لجدع أنوف أهل عصبيته وعشيرته المقاسمين له في نسبه ، الضاربين في الملك بمثل سهمه فهو يبعدهم عن الأمر و يصدهم عن موارده و يردهم على أعقابهم حتى يخلص الامر له
الطور الثالث طور الفراغ والدعة لتحصيل ثمرات المُلك مما تنزع طباع البشر اليه من تحصيل المال وتخليد الآثار وبعد الصيت، فسيتفرغ وسعه في الجباية وضبط الدخل والخرج، وإحصاء النفقات و القصد فيها، و تشييد المباني الحافلة والمصانع العظيمة، والامصار المتسعة، والهياكل المرتفعة، واجازة الوفود من أشرف الأمم ووجوه القبائل و بث المعروف في أهله هذا مع التوسعة على صنائعه وحاشيته في أحوالهم بالمال والجاه واكرام جنوده ورفع رواتبهم حتى يظهر أثر ذلك عليهم و هذا الطور آخر أطوار الاستبداد
الطور الرابع طور القنوع و المسالمة و يكون صاحب الدولة في هذا قانعا بما فى يده وما ال اليه سلما مقلد للماضين من سلفه... و يرى أن الخروج عن تقليدهم فساد لأنهم أبصر بما بنوا من مجده.
الطور الخامس طور الاسراف و التبذير ويكون صاحب الدولة في هذا الطور متلفا لما جمع سلفه في سبيل الشهوات والملذات واغداق الهدايا على بطانته وفي مجالسه، واصطناع الاخدان و تقليدهم امور غير جديرين بحملها
في هذا الطور يعتلى الدولة الهرم و يستولي عليها المرض المزمن فتتهاوى وتنقرض
اذاً:
يقرر رائد علم الاجتماع العلامه العربى ابن خلدون أن القوة المحركة للتاريخ هي العصبيه و"أن من طبيعة الملك الانفراد بالمجد" والجنوح إلى "الترف والدعة والسكون"، وأنه إذا استحكمت طبيعة الملك "من الانفراد بالمجد وحصول الترف والدعة أقبلت الدولة على الهرم"وثم الانهيار "
وأن الدولة لها أعمار طبيعية كالأشخاص تمر بها مرحلة تلى الاخرى وان الهرم إذا نزل بالدولة لا يرتفع".
ومع هذا التسلسل الحتمي الذي ينتهي بالدولة إلى الهرم والسقوط، والذي لا يترك مجالا للتفكير في أي إصلاح، لا يستبعد ابن خلدون أن تستجد الدولة عمراً آخر سالما من الهرم"، وذلك بـأن يتخير صاحب الدولة أنصارا أو شيعة" ممن تعوّدوا الخشونة وسكنوا البوادي والجبال أي من غير أهله وقبيلته "ممن تعودو الترف ودفعوا بالدولة نحو الهرم.
ومع ذلك فإن هذا العمر الذي تضيفه الدولة إلى عمرها الأصلي لا يحول دون وقوع الدولة لأن هرم "الدولة" في نظره طبيعة من "طبائع العمران" سنه من سن الحياة، وبالتالي فان تجد دماء الدولة بضم اعراق وقبائل خشنة لم تعتاد حياة الترف الى جشيها قد يضيف إلى الدولة عمرا آخر، ولكنه لا يقيها من الهرم المحتوم وهذا الرأى ينطبق على الكثير من الامم .
وامتثال لقول الحق تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
سنتعرف عن امة سطرة تاريخها فى صفحات التاريخ العالمى بكلمات درية وسطور اسطورية انها الأمة التركية.
الترك:
الترك من بني ترك بن كومر بن يافث، وقيل: من بني طبراش بن يافث، ونسبهم ابن سعيد إلى ترك بن عامر بن سويل بن يافث, ويدخل في جنس الترك القبجاق وهم الخفشاخ والطغرغر وهم التتر، ويقال فيهم: الططر بالطاء بدل التاء، والخزلخية والخوز وهم الغز الذين كان منهم ملوك السلاجقة، والهياطلة والخلج وبلادهم الصفد ويسمون بها أيضا، والغور والعلان ــ ويقال الالان ــ، والشركس والازكش والروس، فكلهم من جنس الترك نسبهم داخل في نسبهم.
موطن الاتراك
سكنت قبائل الترك المنحدرة من ترك بن كومر بن يافث، وسط اسيا" او ما يسمى باسيا الوسطة" في منطقة "ما وراء النهر "وهى البلاد الواقعه شمال وشرق نهر جيحون وسيحون اللذان يصبان في بحيرة آرال وهذه المنطقة هى التى نسميها (تركستان) وهى كلمة من مقطعين ترك وتعنى الاتراك وستان تعنى ارض ومعناها ارض الاتراك و هو قلب قارة اسيا وهو اقليم شاسع يستعيب كل منطقة بلاد ماوراء النهر حيث يمتد من هضبة منغوليا وشمال الصين شرقاً الى بحر الخزر (بحر قزوين) غرباً، ومن السهول السيبرية شمالاً الى شبه القارة الهندية وفارس جنوباً.
فهى مساحة جغرافيه شاسعه تنقسم الى اقليمين:
تركستان الشرقية "اقليم شعب الايغور "وهو اقليم يقع في الشمال الغربي للصين ذو أغلبية اسلامية وتبلغ مساحتها حوالي 1.8 مليون كم2 .
تركستان الغربية وهى دول وسط أسيا: كازاخستان و قرغيزستان و تركمنستان و أوزبكستان اما طجكستان ورغم انها من دول اقليم تركستان الغربى الا ان سكانها الطاجيك مجموعة عرقية تنحدر من الشعب الأرياني، وهو شعب قديم يتحدث اللغة الهندو-أوروبية ويتحدثون الان اللغه الفارسية .
اللغه باقليم تركستان:
هي اللغة التركية وهي عائلة لغوية ل 30 لغة يتحدث بها الآن ما يقارب 185مليون منهم 165مليون يتخذونها لغة أولى و20 مليون يتخذها لغة ثانية.
والان سؤال يطرح نفسة على بساط بحثنا متى كان اول ظهور للاتراك على مسرح التاريخ؟
الظهور الاول للاتراك هو سلالة اورال- التاى في القرن السابع ق.م
يقال ان ظهر الأتراك على مسرح التاريخ كمجموعة قومية تنطق بلغة واحدة من سلالة اورال - آلتاي، في سفوح سلسة جبال كوغمن وذلك إبان القرن السابع قبل الميلاد
ثانيا- قبيلة الهون سنة فى القرن الثالث ق .م
طبقا للمصادر الصينية فان الكيان السياسي التركي في آسيا بدأ أول الأمر في القرن الثالث ما قبل الميلاد مع الهون، إذ أسس الهونيون في عهد "مته" خان إمبراطورية كبيرة، وبانتصارهم على المغوليين و الليوئجيين وضعوا أبواب الصين الغربية و طرق تجارتها تحت سيطرتهم وأول ظهور لكلمة ترك تطلق على مجموعة أتراك كانت تشير إلى دولة غوك تورك في القرن السادس الميلادي حيث ظهرت في رسالة من إمبراطور الصين في ذلك الوقت إلى (خان) عظيم لغوك تورك إسمه إشبارا أو شيتو خان بتاريخ 585 ميلادي ، حيث وصفه الإمبراطور الصيني ب (خان الترك الأعظم) ، وقد إستخدمت كتابات أو نقوش أورهون 735 ميلادي كلمة (ترك Turk) و (تورك Turuk).
كانت الإمبراطورية الهونية العظيمة عند وفاة "مته خان " في أوج عظمتها بأنظمتها الإدارية والعسكرية وسياستها الداخلية والخارجية و دينها وجيشها وترسانتها الحربية وفنونها.
ويبدو ان العشرات من القبائل التركيه التى كانت تقطن حول بحيرت اورال اضطرت بعد ضغط الاوراليين عليها ترك أوطانهم و الهجرة إلى غرب منطقة الفولجا حيث هاجروا الى السهل الاوربى العظيم بعد اجتيازهم جبال اوراسيا ونهر الفولجا بحث عن الاستقرار ولقد ادى هذا التناثر الكبير للقبائل التركيه فوق هذا الامتداد الجغرافى الشاسع الذى تخللت اراضيه الواسعه الجبال والأنهار والفيافي والبحار والذى امتد من الصحراء الصفراء وجبالها الداكنة غرب الصين حيث تركستان الشرقيه الايغوريين حتى السهول الاوربية الوسطى وقمامها الجليديه مما ادى الى ظهور اتراك الغرب بجانب اتراك الشرق ونظرا لان دولة اتيلا فى الغرب قامة قبل دولة غوك تورك فى الشرق حيث قامة الاولى سنة 435 تقريبا فى حين ان دولة غوك تورك قامة سنة522 فسنتحدث اولا عن ابناء الهون فى الغرب ومغامرتهم الاولى التى ظلة تعصف بشرق ووسط اوربا اكثر من 700 سنة
الى القاء مع الفصل الثانى اوالذى سنتحدث فيه عن ممالك وامبراطوريات الاتراك بالغرب وما عاصرها من ممالك تركية اخرى بالشرق...........



اعداد المحامى/
"خالد بركات ابو قوطة "
مصر /سوهاج / البلينا / اولاد عليو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://egupt.ahlamontada.net
 
من هم الترك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاسكندرية :: المنديات العامة :: المنتديات الثقافية :: منتدى التاريخ والحضارات-
انتقل الى: